وقوله:
رأى ملك الروم ارتياحك للندى ... فقام مقام المجتدي المتملق
المتملق: الذي يخضع ويلين كلامه, وهو مأخوذ من الصخرة الملقة, وهي الملساء, قال الهذلي: [الوافر]
أتيح لها أقيدر ذو حشيفٍ ... إذا سامت على الملقات ساما
ويقال: ملق جلده: إذا غسله, قال الراجز: [الرجز]
رأت غلامًا جلده لم يملق ... بماء حمامٍ ولم يخلق
وقوله:
وخلى الرماح السمهرية صاغرًا ... لأدرب منه بالطعان وأحذق
الرماح السمهرية: فيها قولان: بعض الناس يزعم أن ردينة كان لها زوج يقال له: سمهر, فنسبت الرماح إليه. وقال غيرهم: إنما هو من اسمهر الشيء إذا اشتد, وجاء هذا الاسم منسوبًا, كما قالوا للقوي من الإبل: قيسري, كأنه منسوب إلى قيسر, وكما قالوا للشاب: قنسري كأنه منسوب إلى قنسرٍ, قال رؤبة: [الرجز]
فازجر بني النجاخة الفشوس ... عن مسمهر ليس بالفيوش
وقوله:
ولم يثنك الأعداء عن مهجاتهم ... بمثل خضوعٍ في كلامٍ منمق
يقال: كلام منمق؛ أي: محسن, ويقال: نمق الكتاب إذا كتبه, ونظر بعض العرب إلى رجل قد كتب شيئًا, ثم محاه فقال: نمنقه ثم لمقه. واللمق عندهم من الأضداد, ويكون في معنى كتب, وفي معنى محا.