للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فذلك إن يلق المنية يلقها ... حميدًا وإن يستغن يومًا فأجدر

أي: ما أجدره بالغنى.

وقوله:

لقد وردوا ورد القطا شفراتها ... ومروا عليها رزدقًا بعد رزدق (*)

الشفرات: جمع شفرةٍ, وهي معروفة, والشفرة هاهنا: حد السيف, وكان أصلها من شفير الشيء, يقال: هو على شفير كذا؛ أي: مشرف عليه؛ كأنه واقف على آخره. والرزدق (*): الصف الممدود, وأصله فارسي معرب. ووصف أنهم وردوا السيوف وردًا متتابعًا كورد القطا الماء, ويجوز أن يكون أراد أنهم سافروا إلى السيوف حتى وردوها, كما أن القطا الوارد يجيء من البلد البعيد ليصل إلى الماء.

وقوله: (٢١/أ)

بلغت بسيف الدولة النور رتبةً ... أنرت بها ما بين غربٍ ومشرق

جعل النور وصفًا لسيف الدولة على سبيل المبالغة, وذكر أنه بلغ رتبةً أنار بها ما بين الشرق والغرب, وإنما أراد علو الذكر والنباهة الكائنة بعد الخمول.

وقوله:

إذا شاء أن يلهو بلحية أحمقٍ ... أراه غباري ثم قال له الحق

سكن واو يلهو للضرورة, كما قال الشاعر: [الطويل]

أترضون أن تغزو تميم بلادكم ... بألفي كمي ذي سلاحٍ مقاتل

وقوله:

ويمتحن الناس الأمير برأيه ... ويغضي على علمٍ بكل ممخرق

<<  <   >  >>