واحد الحمالق: حملاق وقد حكي بالضم, والكسر أجود. والأحسن فيما ثبتت الألف قبل آخر حرفٍ فيه أو الواو أو الياء أن تجيء الياء في جمعه, فيقال: حملاق وحماليق, وعصفور وعصافير, وقنديل وقناديل, إلا أنهم تهاونوا بهذه الياء؛ لأنها زائدة, ولأنها في اسمٍ طال, فقالوا: مصابح في جمع مصباحٍ. قال الشاعر: [الطويل]
فقد أدخل البيت المحجب تحته ... فتاة كأن الحلي منها المصابح
أراد: المصابيح, وقالوا: مسمار, ومسامر, قال قيس بن الخطيم: [الطويل]
فلا تجعلوا حرباتكم في صدوركم ... كما شد في عرض الرتاج المسامر
وقوله: (١٢٢/ب)
عوابس حلى يابس الماء حزمها ... فهن على أوساطها كالمناطق
يعني بيابس الماء: العرق, وعرق الخيل يوصف بالبياض, فأما قول بشر بن أبي خازمٍ: [الوافر]
تراها من يبيس الماء شهبًا ... مخالط درةٍ منها غرار
فإنه عنى بيبيس الماء: الصقيع الذي يقع بالليل. وبيت أبي الطيب في غاية الصنعة؛ لأنه جعل حزم الخيل كالمناطق لها, وجعل العرق محليًا لها, وهو أبيض, فكأن الحزق مناطق حلبت بفضةٍ.
وقوله:
فليت أبا الهيجا يرى خلف تدمرٍ ... طوال العوالي في طوال السمالق
السمالق: جمع سملقٍ, وهي الأرض البعيدة الواسعة. قال الأعشى: [الطويل]
وإن امرأً أسرى إليك ودونه ... من الأرض أعلام وبيداء سملق
لمحقوقة أن تستجيبي لصوته ... وأن تعلمي أن المعان موفق