للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يعني بالأظعان: النساء في الهوادج, والوسائق: جمع وسيقةٍ, وهي الطريدة, قال عوف ابن الأحوص: [الوافر]

ألم أظلف عن الشعراء عرضي ... كما ظلف الوسيقة بالكراع

الوسيقة: ما طرد, ويقال: إن الطريد من الوحش يختار السلوك في الغلظ من الأرض لئلا يؤخذ أثره. وأصل الظعينة: الهودج, وبه سميت المرأة ظعينةً لركوبها فيه. وقد سمى طفيل الغنوي سرير الميت ظعنًا, فقال: [البسيط]

حتى يقال وقد عوليت في ظعنٍ ... أين ابن عوفٍ أبو قران مجعول

وقوله:

تصيب المجانيق العظام بكفه ... دقائق قد أعيت قسي البنادق

المجانيق: جمع منجنيقٍ, قال جرير في استعمال العرب المنجنيق: [البسيط]

يلقى الزلازل أقوام دلفت لهم ... بالمنجنيق وصكًا بالملاطيس

وعند قوم أن ميم منجنيق أصلية, وأن نونها زائدة, يدل على زيادتها حذفها في الجمع, والقياس لا يمنع أن تكون الميم زائدةً؛ لأنك إذا حذفت النون رجع الأصل إلى مجنقٍ, والميم كثيرة الزيادة في مفعلٍ حتى أوجب ذلك أن يحكم عليها بالزيادة كما يحكم على همزة أفعل, وقد روي في بعض كلام العرب ما يدل على أن الميم زائدة؛ لأن بعضهم قال:

«كانت بيننا حروب عون, تفقأ فيها العيون, تجنق تارةً, وترشق أخرى».

ووصف الشاعر الممدوح بأنه لطيف الحيلة يصيب بحجر المنجنيق, للطف رأيه, ما لا تصيبه

<<  <   >  >>