للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلا أن ترفع الهام جنوب العلائق: جمع عليقةٍ وعليقٍ, وهو ما يعلق على الفرس من العلف.

وذكر أنه يجعل الهام كالمعالف؛ لأن المعالف يكون فوقه عليق الفرس. ويجوز: يرفع وترفع, وقد مضى القول في الجمع الذي بينه وبين واحده الهاء, وأن تذكيره وتأنيثه جائزان, وفي التنزيل: {أعجاز نخلٍ خاويةٍ} , {أعجاز نخلٍ منقعرٍ}.

وقوله:

ولا ترد الغدران إلا وماؤها ... من الدم كالريحن تحت الشقائق

الماء يوصف بالسواد, ومن أسمائه: سويد, وبالزرقة. وإنما يوصف بالخضرة ماء البحر, فيقال: البحر الأخضر.

والناس يخصون بالريحان ضربًا من النبت, وهو معروف؛ فأما أهل العلم فيجيزون أن يقع الريحان على كل نبتٍ طيب الرائحة, حتى اجازوا أني قال لولد الرجل: ريحان, وكذلك لامرأته, والحسن والحسين - صلى الله عليهما - ريحانتا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي كلام لخالد بن صفوان, يقوله للسفاح: عندك ريحانة من ريحان بني مخزومٍ, يعني امرأته. وينبغي أنيحمل بيت أبي الطيب على أنه أراد بالريحان أزهارًا بيضًا تشابه الماء في بعض الأحوال. وقد يجوز أن يقال للورد (١٢٤/ب) الأبيض: ريحان.

وقوله:

لوفد نميرٍ كان أرشد منهم ... وقد طردوا الأظعان طرد الوسائق

<<  <   >  >>