يقال: عاقني, وهي اللغة المعروفة, وعقاني, وقد يستعمل (عقا) في معنى ارتفع.
وقوله:
أقام فيها الثلج كالمرافق
يعقد فوق السن ريق الباصق
ذكر ما عاق النبت عن الظهور, وأخبر أن الثلج أقام فوق الأرض. ويقال: بصاق, بالصاد, وهو أفصح (٢٧/ب) اللغات, وقد حكي بالسين والزاي, ويروى: يعقد بفتح الياء, ومنهم من يضم, يأخذه من: أعقدت العسل, ومن فتح الياء أخذه من عقد العقدة, وكلا القولين جائز في القياس.
وقوله:
ثم مضى لا عاد من مفارق
بقائد من ذوبه وسائق
في (مضى) مضمر يعود إلى الثلج, ووصف أنه ذاب؛ فكأن الذوب كان سبب فراقه, وجعله قائدًا وسائقًا؛ لأن الثلج إذا أخذ في الذوب جعل يذوب من خلفٍ وأمامٍ.
وقوله:
كأنما الطخرور باغي آبق
يأكل من نبتٍ قصيرٍ لاصق
كقشرك الحبرمن المهارق
الخرور: اسم مهرٍ كان له, وإنما سماه بالطخرور من قولهم: بالسماء طخرور؛ أي: شيء من غيم, والغيم إذا كان رقيقًا قليلًا فهو أسرع لسيره, وإذا كان بطيء السير فهو مثقل بماء السحاب, وقال قوم: إنما يقال: ما في السماء طخرور في حال النفي, وقد جمعوه على طخارير, وجاؤوا به غير منفي, قال الراجز:[الرجز]