وقوله:
وما أرضى لمقلته بحلمٍ ... إذا انتبهت توهمه ابتشاكا
توهمه: يعني العذب الرضاب. والابتشاك: الكذب.
وقوله:
فلا إلا بأن يصغي وأحكي ... فليتك لا يتيمه هواكا
بعد (لا) كلام (١٣٤/ب) محذوف, كأنه قال: ولا أرضى بما يراه في المنام, إلا بأن أحكي ويصغي؛ أي يميل أذنه إلى الاستماع, ويتيمه؛ أي: يستعبده.
وقوله:
وذاك النشر عرضك كان أولى ... وذاك الشعر فهري والمداكا
النشر: الرائحة الطيبة. والفهر: مؤنث, وتصغيره فهيرة, والعطار يستعمل الفهر في سهك الطيب, والمداك: صلاءة الطيب, وهي مفعل من داك الشيء يدوكه إذا دلكه, وعركه.
وقوله:
فلا تحمدهما واحمد همامًا ... إذا لم يسم حامده عناكا
يعني بالهمام: البعيد الهمة؛ أي: فلا تحمد فهري والمداك, واحمد نفسك فأنت الذي إذالم يسمه حامده فإنما عناك. يقال: أسميت الرجل وسميته.
وقوله:
أغر له شمائل من أبيه ... غدًا يلقى بنوك بها أباكا
أغر: نعت لهمامٍ, والمعني به الممدوح, وذكر أن لهذا الأغر شمائل من أبيه؛ أي: أخلاقا. وقوله: غدًا يلقى بنوك بها أباك؛ أي: عن قربٍ يكون بنوك يشابهون أباك فيلقون شمائله بمثلها.
وقوله:
أذمت مكرمات أبي شجاعٍ ... لعيني من نواي على ألاكا
نواي: أي: بعدي, وأذمت من الذمام؛ أي: إنه أعطاني ذماما على ألاك - يعني أهله - فزال بعدي عنهم.