للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

ويمنع ثغره من كل صب ... ويمنحه البشامة والأراكا

يقال: يمنح ويمنح, وكسر النون أفصح, وأصل المنيحة العارية, ثم سموا العطية منحةً ومنيحةً, والبشام والأراك والضرو والنعض والعتم كل ذلك يستعمل في السواك. والضرو: البطم, والعتم: زيتون البر. وحدث بعض التجار أنه كان بطبرية فجاءت بدوية تشتري لابنةٍ لها كفنًا فرأوا فيها شيئًا من فصاحةٍ, فقالوا: أرثيت ابنتك بشيءٍ؟ فأنشدتهم:

ألا حبذا أنياب مرضية العلى ... إذا ظل يجري بينهن قضيب

قضيب بشامٍ لا قضيب أراكةٍ ... تخيره الجانون وهو رطيب

وقوله:

يحدث مقلتيه النوم غني ... فليت النوم حدث عن نداكا

وإن البخت لا يعرقن إلا ... وقد أنضى العذافرة اللكاكا

خبر عن الذي وصفه بعذوبة الرضاب يحدثه النوم عنه؛ فتمنى أنه النوم يحدث عن ندرى الممدوح, ويعلم المشتاق أن العيس لا يعرقن, أي: يصلن إلى العراق إلا وقد أنضاها ما هي حاملة من المال, وغيره؛ أي: جعلها أنضاءً.

والعذافرة, بفتح العين: جمع عذافرةٍ, واللكاك: كأنه جمع لكيكةٍ. واللكيك: اللحم, ويقال: ناقة لكية؛ أي كثيرة اللك وهم اللحم. قال المثقب العبدي: [السريع]

حتى تلافيت بلكيةٍ ... مشرفة الحارك والمقحد

يعني بالمقحد: أصل السنام, وهي القحدة, يقال: ناقة مقحاد, والجمع: مقاحيد.

<<  <   >  >>