يقال: رجل سبطر؛ أي: طويل, ويقال: اسبطرت الخيل إذا امتدت في الجري, وكذلك غيرها, قال عمرو بن معدي كرب: [الطويل]
ولما رأيت الخيل زورًا كأنها ... جداول زرعٍ أرسلت فاسبطرت
وقال عمر بن أبي ربيعة: [المنسرح]
قالت لها قد غمزته فأبى ... ثم اسبطرت تمشي على إثري
وقوله (١٣٦/ب):
لساحيه على الأجداث حفش ... كأيدي الخيل أبصرت المخالي
الساحي: الذي يسحى الأرض؛ أي: يقشرها, ويقال: حفش الغيث الأرض إذا استخرج ما فيها من ترابٍ أو نبتٍ, وحفش الفرس جريه إذا استخرج أقصى ما عنده, وقال زهير: [الطويل]
فأدبر آثار الشبام وليدنا ... كشؤبوب غيثٍ يحفش الأكم وابله
والمخالي: جمع مخلاةٍ, مفعلةٍ من الخلا, وهو الرطب المرعي, وأصلها مخلية, فقلبت الياء ألفًا.
وقوله:
أسائل عنك بعدك كل مجدٍ ... وما عهدي بمجدٍ منك خال
جعل المجد كأنه ربع للمفقودة فهو يسأل عنها. وخالٍ في القافية يحتمل وجهين: أحدهما أن يكون في موضع خفضٍ؛ لأنه نعت لمجد, ويكون المعنى ليس لي عهد بمجدٍ خالٍ منك, والآخر أن يكون خالٍ في موضع نصبٍ على الحال, كأنه قال: وما عهدت مجدًا منك خاليًا.
وقوله:
نزلت على الكراهة في مكانٍ ... بعدت على النعامى والشمال
قد حذف من هذا البيت ضمير, والتقدير بعدت على النعامى والشمال فيه لأنهما لا تصلان إليك, والنعامى: الجنوب, وقيل: الصبا, قال أبو ذؤيبٍ الهذلي: [المتقارب]