للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

وهذا أول الناعين طرًا ... لأول ميتةٍ في ذا الجلال

الناعين: جمع ناعٍ, وأصل النعي: رفع الصوت بالشيء وإظهاره, ويقولون: نعاء على مثال حذار, قال الفرزدق: [الطويل]

نعاء ابن ليلى للسماحة والندى ... وأضياف ليلٍ مقفعلي الأنامل

مقفعلي: جمع مقفعل, وهو الذي قد تقبضت يده من البرد. ونصب طر في مذهب قومٍ على الحال, وعلى مذهب آخرين على المصدر. واستعملوا قولهم: طرًا في معنى قولهم: جميعًا, وهو من قولهم: طر الإبل يطرها إذا جمعها من أطرارها؛ أي: نواحيها, وكذلك طررت النصل إذا أحددته.

وقوله:

صلاة الله خالقنا حنوط ... على الوجه المكفن بالجمال

حنوط الميت: ما حنط به, ويقال: إنه من قولهم: حنط الرمث إذا ظهر ورقه, كأنهم يريدون أن الحنوط يشبه لونه لون الرمث إذا حنط, وقد يجوز أن يكون اشتقاق الحنوط من الحنطة وألوانها تختلف.

وقوله:

وزلت ولم تري يومًا كريهًا ... تسر الروح فيه بالزوال

معنى هذا البيت أن الإنسان تمر به شدائد يتمنى معها الموت, ومن كلام العامة: شر من الموت ما يتمنى منه الموت؛ فكأن هذه المرثاة لو مات ولدها لكان ذلك عليها أشد من موتها. والروح تذكر وتؤنث.

وقوله:

رواق العز فوقك مسبطر ... وملك علي ابنك في كمال

الرواق مأخوذ من رواق البيت, وهو ما قدامه, والمسبطر: الممتد, وهو مشتق من السبطر,

<<  <   >  >>