يقال: جنازة وجنازة, قال الكميت: [الخفيف]
كان ميتًا جنازةً خير ميتٍ ... غيبته حفائر الأقوام
وقال قوم: الجنازة الميت, والجنازة النعش.
وقوله: (١٣٧/أ):
مشى الأمراء حوليها حفاةً ... كأن المرو من زف الرئال
المرو: حجارة محددة, ويقدح منها النار, والزف صغار الريش, والرئال: جمع رألٍ, وهو ولد النعامة, وخصها؛ لأن الرأل أنعم ريشًا من النعامة.
وقوله:
وأبرزت الخدور مخبآتٍ ... يضعن النقس أمكنة الغوالي
أي: جواري هذه المفقودة أبرزتهن الخدور, وكن يضعن الغالية على وجوههن فصرن يضعن النقس, وهو المداد, في مواضع الغالية.
وقوله:
أتتهن المصيبة غافلاتٍ ... فدمع الحزن في دمع الدلال
أراد أن هؤلاء الجواري كن في غفلة عما جاءهن, وكن يتدللن فيبكين؛ فوردهن الحزن آمناتٍ منه فبكين حزنًا لا دلالًا, فاختلط منهن الدمعان.
وقوله:
ولو كان النساء كمن فقدنا ... لفضلت النساء على الرجال
إذا رويت على ما لم يسم فاعله فهو أبلغ في المدح, وأقوى في السمع؛ لأن التفضيل عام, وإذا قال: لفضلت, بفتح الفاء, فقد جعل التفضيل إنما يقع من نفسه خاصةً, وليس لفضلت في المسمع قوة فضلت, وإنما حاد أبو الطيب عن الضم؛ لأنه إذا فعل ذلك فقد فضل أم سيف الدولة عليه.
وقوله:
وما التأنيث في اسم الشمس عيب ... ولا التذكير فخر للهلال