للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولقد شهدت الحي بعد هدوهم ... تعلى جماجمهم بكل مقلل

وقوله:

على الفرات أعاصير وفي حلبٍ ... توحش لملقى النصر مقتبل

أعاصير: جمع إعصارٍ, وهو غبار تلفه ريح شديدة, وفي الكتاب العزيز: {إعصار فيه نار فاحترقت} , وينشد لحسان بن ثابتٍ: [البسيط]

كأنهم قصب جفت أسافله ... مجوف نفخت فيه الأعاصير

ويقال في المثل: «إن كنت ريحًا فقد لاقيت إعصارا» يقال للرجل الذي يلقاه أشد منه.

وقوله:

يلقى الملوك فلا يلقى سوى جزرٍ ... وما أعدوا فلا يلقى سوى نفل

الجزر أصله في الشاء, الواحدة جزرة, ثم شبهت القتلى بالجزر من الشاء, قال عنترة: [الكامل]

إن يفعلا فلقد تركت أباهما ... جزر السباع وكل نسر قشعم

وخصت الجزور بهذا الاسم فلم يقال لها جزرة كما أن الشاة لا يقال لها جزور.

وقوله:

صان الخليفة بالأبطال مهجته ... صيانة الذكر الهندي بالخلل

الخلل: ضرب من الثياب تبطن بها غمود السيوف وتغشى بها, قال الشاعر: [مجزوء الوافر]

<<  <   >  >>