السنور يقال إنها الدروع, وقيل: كل سلاح يتقى به فهو سنور, قال الراجر: [الرجز]
كأنهم إذ خرجوا من عرعر ... مستلئمين لابسي السنور
نشء سحابٍ ناشئ كنهور
الكنهور سحاب متراكب, ويجب أن يكون السنور معربًا. وإذا قيل إن السنور السيئ الخلق لم يمتنع أن يكون السنور منه؛ لأنه شدة لا يفتقر إليه إلا في الحرب, وقيل للمهر: سنور من ذلك, والسنور من الفرس عظم بين كاهله وعنقه. قال الراجز: [الرجز]
كأن جذعًا خارجًا من صوره ... مقذيه إلى سنوره
والأشلاء: جمع شلو وهي البقية من اللحم, والقلل: جمع قلة وهي أعلى الرأس.
وقافية هذه القصيدة من المتراكب.
وقال - وقد جرى ذكر بيت يتضمن أكثر ما يمكن
من الحروف - بيتين وهما:
عش, ابق, اسم, سد, جد, قد, مر, انه, ر, ف, اسر, نل
غظ, ارم, صب, احم, اغز, سب, رع, زع, د, ل, اثن, بل
وهذا دعاء لو سكت كفيته ... لأني سألت الله فيك وقد فعل
البيت الأول والذي يليه من الطويل الثاني, ولم يعلم أن من قبل أبي الطيب جاء بمثل هذا البيت.
والطويل من الشعر إنما سمي طويلًا لأنه أطول الأوزان, وإذا صرع ضربه الأول كان ثمانيةً وأربعين حرفًا, وإذا لم يصرع, فهو سبعة وأربعون حرفًا.