للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجليل يجوز أن يكون موضعًا ينبت الثمام؛ لأن الثمام يقال له الجليل. وبيشة موضع يوصف بكثرة الأسد. وظبي أخضع؛ أي في عنقه اطمئنان, وتبالة موضع يوصف بالخصب.

قال لبيد: [الكامل]

فالضيف والجار الغريب كأنما ... هبطا تبالة مخصبًا أهضامها

ومن أمثالهام: «ما هبطت بطن تبالة لتحرم الأضياف» يقال ذلك لمن يجب عليه أن يفعل جميلًا فيضن به.

وقوله:

أذا الجود أعط الناس ما أنت مالك ... ولا تعطين الناس ما أنا قائل

ناداه بهمزة النداء؛ أي ياذا الجود أعط الناس مالك ولا تعطهم شعري؛ أي لا تجعلهم في طبقتي؛ فتقول للشاعر: أنت مثل فلان, أو شعرك مثل شعره.

وقوله:

أفي كل يومٍ تحت ضبني شويعر ... ضعيف يقاويني قصير يطاول

الضبن: ما تحت الإبط إلى الخاصرة, ويقال: هو مثل الكشح. قال أوس بن حجر: [المتقارب]

وأبيض بض عليه النسور ... وفي ضبنه ثعلب منكسر

ويقاويني: يفاعلني من القوة.

وقوله:

وما التيه طبي فيهم غير أنني ... بغيض إلي الجاهل المتعاقل

<<  <   >  >>