فلما قرعنا النبع بالنبع بعضه ... ببعضٍ أبت عيدانه أن تكسرا
ويروى: عيدانهم. ولم يكن ثم نبع يقرع بعضه ببعضٍ, وإنما أراد صفة الفريقين بالشدة والصلابة.
وقوله:
ولا يعن عدوا أنت قاهره ... فإنهن يصدن الصقر بالخرب
الخرب: ذكر الحبارى, والصقر يصيده إذا أراده. قال خداش بن زهير: [البسيط]
هل بالحوادث والأيام من عجبٍ ... أم بابن جدعان عبد الله من كلب
وما سمعت بصقرٍ ظل يرقبه ... حد الظهيرة يوم المرج من خرب
وما قضى أحد منها لبانته ... ولا انتهى أرب إلا إلى أرب
يقول: ما تنقضي حاجة إلا وهي موصولة بحاجة أخرى, وهو كقول الأول: [المتقارب] وحاجة من عاش لا تنقضي
واللبانة: الحاجة. وأصل ذلك أن الرجل منهم كان يطلب اللبن من غيره؛ فيقولوه: أعطاه لبانةً؛ أي: شيئًا من لبنٍ, ثم كثر ذلك حتى صارت كل حاجةٍ لبانةً.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute