أدخل الهاء في العظام كما قالوا: بكارة في جمع بكرٍ.
يقول الشاعر: علامة العلماء أي هو أعلمهم, وكأنه في الجود لج, واللج معظم الماء, ولا ساحل لهذا اللج؛ أي ليس له منتهى, ولكل لج ساحل ينتهي إليه.
وقوله:
لو طاب مولد كل حي مثله ... ولد النساء وما لهن قوابل
نصب مثله على تقدير قوله: لو طاب مولد كل حي مثل طيب مولد هذا الرجل؛ لولد النساء ولا قوابل لهن, لأن أمرهن كان يتيسر. وهذا الكلام يؤدي إلى أن الممدوح ادعى له الشاعر أنه لما ولد لم يحتج إلى قابلةٍ, وهي التي تقبل المرأة عند الولادة أي تكون قدامها, قال الشاعر وهو حاتم الطائي:[الطويل]
هلموا إلى العزى فإن كنت ربكم ... أنبتم وإلا لم يقل فيك قائل
وإن كانت الأخرى فبوؤوا بصرخةٍ ... كصرخة حبلى أسلمتها القوابل
وقوله:(١٦٠/ب):
أو بان بالكرم الجنين بيانه ... لدرت به ذكر أم انثى الحامل
الجنين هاهنا الذي في بطن أمه, وهو فعيل بمعنى مفعولٍ؛ لأنه من جننت الشيء إذا سترته, فأما قول عمرو بن كلثوم:[الوافر]
ولا شمطاء لم يترك شقاها ... لها من تسعةٍ إلا جنينا
فالجنين يحتمل أن يكون الدفين والذي في بطن أمه. وقوله: ذكر: أراد همزة الاستفهام