للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا دار سلمى يا اسلمي ثم اسلمي ... بسمسمٍ وعن يمين سمسم

والنحويون ينشدون هذا البيت: [البسيط]

يا لعنة الله والأقوام كلهم ... والطيبين على سمعان من جار

أراد: يا قوم لعنة الله.

وقوله:

أثني عليك ولو تشاء لقلت لي ... قصرت فالإمساك عني نائل

بالغ أبو الطيب في هذه القصيدة وأكثر من تفضيل الممدوح, ولو أن الموصوف قال لأبي الطيب: قصرت لكان مبطلًا لا محالة. وادعى الشاعر أن إمساك الممدوح عن قوله: قصرت نائل على سبيل المبالغة.

وقوله:

ما نال أهل الجاهلية كلهم ... شعري ولا سمعت بسحري بابل

ذكر أن الجاهلية لم ينالوا مثل شعره, وادعى السحر وأن بابل لم تسمع بمثل سحره. ولما ذكر هاروت وماروت في الكتاب العزيز وذكرت معهما بابل, صارت يضرب بها المثل في السحر. وليس لبابل اشتقاق في العربية لأنها من البيل وهو مهمل.

وأصحاب الكتب القديمة كاليهود ومن ابتعهم يذكرون أن قومًا اجتمعوا البناء صرحٍ يبلغون به إلى السماء؛ فأصبحوا وقد تبلبلت ألسنتهم؛ أي افترقت, وكانوا قبل ذلك

<<  <   >  >>