[مقدمة]
[كلمة الناشر]
مختصر تفسير البغوي المسمى بمعالم التنزيل
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
كلمة الناشر الحمد لله الذي أنزل الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نذيرًا، والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:
فهذا اختصار تفسيري اختصره فضيلة الدكتور / عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي الزيد، حفظه الله، من تفسير الإمام الحافظ الفقيه المجتهد أبي مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مَسْعُودٍ الْفَرَّاءُ، البغوي المسمى بـ " معالم التنزيل ".
وتفسيره الكامل الذي منه هذا الاختصار من أجل كتب التفسير بالمأثور، يسرد فيه التفسير بالقرآن - أي يجمع بين الآيات ذات المعنى الواحد ليوضح معنى الكلمة التي تضمنتها - ويأتي بالأحاديث مع أسانيدها كما يذكر أقوال الصحابة ومن بعدهم من أئمة التفسير وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عن أي التفاسير أقرب إلى الكتاب والسنة؟ الزمخشري أم القرطبي أم البغوي أو غير هؤلاء؟ فأجاب قائلًا:
" وأما التفاسير الثلاثة المسئول عنها فأسلمها من البدعة والأحاديث الضعيفة - البغوي " وعنه قال: " تفسيره مختصر من تفسير الثعلبي لكنه صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة والآراء المبتدعة ".
فلما كان تفسيره بهذه المكانة العظمى وأثنى على اختصاره غير واحد من أهل العلم، أعدنا طبعه من جديد بعد التنسيق مع المختصر.
عملنا في هذا الكتاب:
١ - طبع الكتاب في مجلد واحد لأول مرة بلونين.
٢ - وضع المصحف كاملًا، وكذلك أخذ الآيات القرآنية المفسرة برسم المصحف من الحاسب الآلي تجنبًا للأخطاء المطبعية.
٣ - تصحيح الأخطاء التي نبه عليها فضيلة الدكتور عبد الله الزيد، فضلًا عن الأخطاء التي استدركها أعضاء لجنة البحث العلمي بدار السلام.
٤ - تم طباعة الكتاب على ورق شمواه.
ونحن عندما نقدم هذا السفر الجليل بين يدي القارئ الكريم، نتضرع إلى الله تعالى أن يجعل عملنا هذا خالصًا لوجهه الكريم. هذا. . . ونشكر كل من سعى لإخراج هذا العمل في ثوبه الجديد. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
خادم الكتاب والسنة
عبد المالك مجاهد