للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٠٠] {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ} [الشعراء: ١٠٠] أَيْ: مَنْ يَشْفَعُ لَنَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ وَالْمُؤْمِنِينَ.

[١٠١] {وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ} [الشعراء: ١٠١] أَيْ قَرِيبٍ يَشْفَعُ لَنَا يَقُولُهُ الْكُفَّارُ حِينَ تُشَفَّعُ الْمَلَائِكَةُ وَالنَّبِيُّونَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالصَّدِيقُ هُوَ الصَّادِقُ فِي المودة بشرط الدين.

[١٠٢] {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً} [الشعراء: ١٠٢] أَيْ: رَجْعَةً إِلَى الدُّنْيَا, {فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء: ١٠٢]

[١٠٣] {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ} [الشعراء: ١٠٣]

[١٠٤] {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [الشعراء: ١٠٤] الْعَزِيزُ الَّذِي لَا يُغَالَبُ, فَاللَّهُ عزير وَهُوَ فِي وَصْفِ عِزَّتِهِ رَحِيمٌ.

[١٠٥] قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء: ١٠٥] قِيلَ لِلْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ: يَا أَبَا سَعِيدٍ أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء: ١٠٥] و {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء: ١٢٣] و {كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء: ١٤١] وَإِنَّمَا أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ رَسُولٌ وَاحِدٌ؟ قَالَ: إِنِ الْآخَرَ جَاءَ بِمَا جاء به الْأَوَّلُ، فَإِذَا كَذَّبُوا وَاحِدًا فَقَدْ كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَجْمَعِينَ.

[١٠٦] {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ} [الشعراء: ١٠٦] فِي النَّسَبِ لَا فِي الدِّينِ. {نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ} [الشعراء: ١٠٦]

[١٠٧] {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ} [الشعراء: ١٠٧] على الوحي.

[١٠٨] {فَاتَّقُوا اللَّهَ} [الشعراء: ١٠٨] بطاعته وعبادته، {وَأَطِيعُونِ} [الشعراء: ١٠٨] فِيمَا آمُرُكُمْ بِهِ مِنَ الْإِيمَانِ وَالتَّوْحِيدِ.

[١٠٩] {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ} [الشعراء: ١٠٩] ثَوَابِيَ {إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: ١٠٩]

[١١٠] {فَاتَّقُوا اللَّهَ} [الشعراء: ١١٠] بطاعته وعبادته {وَأَطِيعُونِ} [الشعراء: ١١٠]

[١١١] {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ} [الشعراء: ١١١] السَّفَلَةُ. وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الصَّاغَةُ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ: الْحَاكَةُ وَالْأَسَاكِفَةُ.

[قوله تعالى قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. . .]

[١١٢] {قَالَ} [الشعراء: ١١٢] نُوحٌ، {وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الشعراء: ١١٢] أَيْ مَا أَعْلَمُ أَعْمَالَهُمْ وَصَنَائِعَهُمْ، وَلَيْسَ عَلَيَّ مِنْ دَنَاءَةِ مَكَاسِبِهِمْ وَأَحْوَالِهِمْ شَيْءٌ إِنَّمَا كُلِّفْتُ أَنْ أَدْعُوَهُمْ إِلَى اللَّهِ وَلِي مِنْهُمْ ظاهر أمرهم.

[١١٣] {إِنْ حِسَابُهُمْ} [الشعراء: ١١٣] مَا حِسَابُهُمْ، {إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ} [الشعراء: ١١٣] لَوْ تَعْلَمُونَ ذَلِكَ مَا عِبْتُمُوهُمْ بِصَنَائِعِهِمْ. قَالَ الزَّجَّاجُ: الصِّنَاعَاتُ لَا تَضُرُّ فِي الدِّيَانَاتِ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَيْ لَمْ أَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَهْدِيهِمْ وَيُضِلُّكُمْ وَيُوَفِّقُهُمْ وَيَخْذُلُكُمْ.

[١١٤, ١١٥] {وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ - إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ} [الشعراء: ١١٤ - ١١٥]

[١١٦] {قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ} [الشعراء: ١١٦] عَمَّا تَقُولُ، {لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ} [الشعراء: ١١٦] قَالَ مُقَاتِلٌ وَالْكَلْبِيُّ: مِنَ الْمَقْتُولِينَ بِالْحِجَارَةِ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: مِنَ الْمَشْتُومِينَ.

[١١٧, ١١٨] {قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ - فَافْتَحْ} [الشعراء: ١١٧ - ١١٨] فاحكم، {بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا} [الشعراء: ١١٨] حُكْمًا {وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء: ١١٨]

[١١٩] {فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} [الشعراء: ١١٩] الْمُوَقَّرِ الْمَمْلُوءِ مِنَ النَّاسِ وَالطَّيْرِ وَالْحَيَوَانِ كُلِّهَا.

[١٢٠] {ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ} [الشعراء: ١٢٠] أَيْ أَغْرَقْنَا بَعْدَ إِنْجَاءِ نُوحٍ، وَأَهْلِهِ: مَنْ بَقِيَ مِنْ قَوْمِهِ.

[١٢١] {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ} [الشعراء: ١٢١]

[١٢٢] {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [الشعراء: ١٢٢]

[١٢٣] قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء: ١٢٣]

[١٢٤] {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ} [الشعراء: ١٢٤] يَعْنِي فِي النَّسَبِ لَا فِي الدين، {هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ} [الشعراء: ١٢٤]

[١٢٥] {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ} [الشعراء: ١٢٥] عَلَى الرِّسَالَةِ، قَالَ الْكَلْبِيُّ: أَمِينٌ فيكم قبل الرسالة فكيف تتهموني اليوم.

[١٢٦] {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} [الشعراء: ١٢٦]

[١٢٧] {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: ١٢٧]

[١٢٨] {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ} [الشعراء: ١٢٨] قَالَ الْوَالِبِيُّ عَنِ ابْنِ

<<  <  ج: ص:  >  >>