= وهو يتوضأ إذ دخل عليه رجل، فقال يا رسول الله، إني أريد الرجوع إلى أهلي فأوصني بوصية أحفظها، فقال: لا تشركن باللهِ شيئًا وذكر نحوًا من حديث أبي الدرداء.
فأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/ ٢١٥) والطبراني في الكبير (٢٤/ ١٩٠)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (٢/ ٨٨٦)، والحاكم (٤/ ٤١)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (ج ٢/ ق ٣٣٦/ ب) كلهم من طريق يزيد بن سنان أبي فروة الرهاوي، حدّثنا أبو يحيى الكلاعي، عن جبير بن نفير، عن أميمة الحديث.
وسكت عليه الحاكم وقال الذهبي: سنده واه.
وذكره الهيثمي في المجمع (٤/ ٢٧١) وقال: فيه يزيد بن سنان الرهاوي وثقه البخاري وغيره وأكثر على تضعيفه وبقية رجاله ثقات. قلت: ذكر البخاري يزيد في التاريخ الكبير (٨/ ٣٣٧) وسكت عليه، فلا أدري أين وثّقه.
ويزيد قال عنه في التقريب (ص ٦٠٥): ضعيف.
أما حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه فلفظه أوصاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسبع خلال، قال:"لا تشركوا باللهِ شيئًا وإن قطعتم وحرقتم وصلبتم، ولا تتركوا الصلاة متعمدين فمن تركها متعمدًا فقد خرج من الملة، ولا تركبوا المعصية، فإنها سخط الله، ولا تشربوا الخمر فإنها رأس الخطايا كلها, ولا تفروا من الموت وإن كنتم فيه، ولا تعص والديك وإن أمراك أن تخرج من الدنيا كلها فأخرج ولا تضع عصاك عن أهلك، وأنصفهم من نفسك". فأخرجه الطبراني في الكبير كما في إتحاف السادة المتقين (٦/ ٣٩٢)، ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (٢/ ٨٨٩)، واللالكائي في أصول الاعتقاد (٢/ ٨٢٢)، كلهم من طريق سلمة بن شريح، عن عبادة به. وذكره الهيثمي في المجمع (٤/ ٢١٦) وقال: فيه سلمة بن شريح، قال الذهبي: لا يعرف، وبقية رجاله رجال الصحيح. =