قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إن الله خلق الخلق، حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة. قال: نعم، أما تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قطعك؟ قالت: بلى. قال: فذاك لك. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- أقرؤا إن شئتم "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فاصمهم وأعمى أبصارهم. أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا" لفظ مسلم.
أخرجه البخاري (١٠/ ٤١٧ الفتح)، ومسلم (ح ٢٥٥٤)، وأحمد (٢/ ٣٣٠)، والبخاري في الأدب المفرد (ح ٥٠)، وابن حبّان: كما في لإِحسان (١/ ٣٣٤)، والبغوي في شرح السنة (١٣/ ٢٠)، والحاكم (٤/ ١٦٢)، والبيهقي في الكبرى (٧/ ٢٧)، وفي الأسماء والصفات (٢/ ١٠٦)، وفي الشعب (٦/ ٣١٤).
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بقوله: ذا في البخاري.
قلت: وكذا في مسلم.
الطريق الثانية: عن عبد الله بن دينار، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: إن الرحم شجنة من الرحمن، فقال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته. لفظ البخاري.
أخرجه البخاري (١٠/ ٤١٧ الفتح)، وابن أبي عاصم في السنة (١/ ٢٣٦)، والبغوي في شرح السنة (١٣/ ٢٣).
الطريق الثالثة: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي هريرة رضي الله عنه قال =