= أخرجه ابن أبي الدنيا في الشكر (ح ١١٧)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي (ص ١٤٩)، والطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (ق ٢٤٧/ ب)، ومن طريقه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (١/ ٣٨٩)، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (ح ١٦٥)، والبيهقي في الشعب (٤/ ١١١)، كلهم من طريق سلم، عن هاشم، عن الحارث، عن الزهري به.
وقال الطبراني لم يروه عن الزهري إلَّا الحارث ولا عنه إلَّا هاشم، تفرد به سلم.
قلت: الحارث هو ابن مسلم لم أجد له ترجمة.
وهاشم بن عيسى اليزني قال العقيلي في الضعفاء (٤/ ٣٤٣): منكر الحديث وقال في الميزان (٤/ ٢٨٩) لا يعرف، والراوي عن هاشم اختلف في اسمه بين رواة هذا الحديث، فسماه ابن السني: سلمة بن قادم، وسماه أبو الشيخ: سلام بن قادم، وسماه الطبراني والبيهقي: سلم بن قادم، وسماه الخطيب: سالم، وسماه ابن أبي الدنيا: مسلم.
وسلم بن قادم: ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٤/ ٢٦٨) وسكت عليه، وقال ابن حبّان في الثقات (٨/ ٢٩٧): يخطئ.
فالإسناد مسلسل بالضعفاء والمجهولين.
الثانية: عن ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أنس، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إِذَا نَظَرَ فِي الْمَرْآةِ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الذي خلقني، وأحسن خلقي، وزان مني ما شأن من غيري.
أخرجه البزّار: كما في الكشف (٤/ ٣٢) وقال: لا نعلمه يُروى مرفوعًا إلَّا بهذا الإسناد، وداود بن المحبر ليس بالحافظ.
قلت: بل روي بغير هذا الإِسناد عن أنس، كما تقدم في الطريق الأولى، وكما سيأتي في الطريق الثالثة، كما روي عن غير أنس.
وقلت: داود بن المحبر متروك، إلَّا أنه توبع من قبل العباس بن بكار، والعباس =