= الثانية: عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به بلفظه.
أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ١١٥).
وفيه عبد الرحمن بن محمد بن الجارود، لم أجد له ترجمة.
الثالثة: محمد بن سيرين، عن أبي هريرة به بنحوه.
أخرجه الخلعي في فوائده كما في المقاصد الحسنة (ح ٥٣٧).
وفي سنده عون به سنان بن الحكم، لم أجد له ترجمة.
وللحديث شواهد كثيرة عن أبي ذر، وحبيب بن مسلمة الفهري، وعائشة،
وجابر، وعبد الله بن عمرو، وابن عمر، وعلي رضي الله عنهم:
أما حديث أبي ذر قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-: يا أبا ذر زر غبًا تزدد حبًا.
فأخرجه البزّار كما في الكشف (٢/ ٣٩٠)، والعقيلي في الضعفاء (٣/ ٤٢٤)، وأبو الشيخ في الأمثال (ح ١٩)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٢٩٦، ٢٩٧، ٥/ ٣٨٣)، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٧٣٩)، وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب (١/ ٣٦٧)، والبيهقي في الشعب (٦/ ٣٢٦)، وتمام في فوائده كما في الروض البسام (٣/ ٤٣٢).
وقال البزّار: لا نعلمه يروى عن أبي ذر إلَّا من هذا الوجه، ولا رواه عن أبي عمران إلَّا ابنه عويد، ولم يكن بالقوي، وقد حدث عنه أهل العلم.
قلت: مدار أسانيدهم على عويد بن أبي عمران الجوني قال النسائي: متروك كما في الميزان (٣/ ٣٠٤)، وقال ابن عدي في الكامل (٣/ ٢٩٦): الضعف على حديثه بيّن.
وأما حديث حبيب بن مسلمة الفهري بنحو الحديث السابق.
فأخرجه الطبراني في الكبير (٤/ ٢١)، وفي الأوسط كما في مجمع البحرين (ق ١٥٣ ب)، وفي الصغير (ح ٢٩٦)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٢٦٣)، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٧٤١)، والحاكم (٣/ ٣٤٧)، وتمام في =