وأما حديث زيد بن أسلم قال: إن رجلا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- استأذن على أمي؟ قال: نعم، أتحب أن تراها عريانة.
فأخرجه ابن أبي شيبة (٤/ ٣٩٨)، وابن جرير كما في الدر المنثور (٦/ ٢٢٠) وإسناده صحيح، إلَّا أنه مرسل.
أما أثر عبد الله بن مسعود فله عنه أربع طرق:
الأولى: عن علقمة، عنه قال: جاء إليه رجل فقال: أأستاذن على أمي؟ فقال: ما على كل أحْيانها تُحبّ أن تراها.
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (ح ١٠٥٩)، وابن أبي شيبة (٤/ ٣٩٩)، والطبري كما في الدر المنثور (٦/ ٢٢٠) وإسناده صحيح.
الثانية: عن كردوس، عنه قال: يستأذن الرجل على أبيه، وأمه، وأخيه، وأخته.
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (ح ١٠٦٤)، وابن أبي شيبة (٤/ ٣٩٩).
وفي إسناده أشعث وهو ابن سوار الكندي قال في التقريب (ص ١١٣): ضعيف.
الثالثة: عن هذيل الأعمى قال: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يقول: ان عليكم أن تستأذنوا على أمهاتكم.
أخرجه ابن أبي شيبة (٤/ ٣٩٩)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٢/ ٧٧٤)، والبيهقي في الكبرى (٧/ ٩٧). وعند ابن أبي شيبة أشعث بن سوار، وتقدم في الطريق السابقة أنه ضعيف، إلَّا أن صالح بن أبي الأخضر تابعه عند الخرائطي وصالح قال أبو حاتم كما في الجرح والتعديل (٤/ ٣٩٤): لين الحديث. فيرتقي الحديث بهذه المتابعة إلى الحسن لغيره.
الرابعة: عن طارق قال: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يقول: إذا =