= ورواه الخطيب في الفقه (١/ ١٦٧)، من طريق محمَّد بن يعقوب الأصم، حدّثنا أبو عتبة، حدّثنا بقية، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ابن خليس قال: قال يسير بن أبي عمرو، عن أبي مسعود.
وفي المطبوع بشير بن أبي عمرو، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- قلت: الظاهر أن هذا تحريف من الطابع.
وهذا الطريق رجاله ثقات غير أبي عتبة، وهو أحمد بن الفرج قال أبو حاتم: محله الصدق، وقال ابن عديّ: لا يحتج بحديثه.
والحديث بطرقه صحيح قطعًا عن أبي مسعود رضي الله عنه ولكنه موقوف عليه.
وقد ورد الحديث مرفوعًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن عدة من الصحابة منها حديث ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "ما كان الله ليجمع هذه الأمة على الضلالة". الحديث.
رواه الحاكم في المستدرك في العلم (١/ ١١٦)، والترمذي في الفتن باب ما جاء في لزوم الجماعة (٤/ ٤٦٦: ٢١٦٧)، وابن أبي عاصم في السنة باب ما ذكر عن النبي من أمره بلزوم الجماعة (ص ٣٩: ٨٠)، كلهم عن المعتمر بن سليمان، عن سليمان بن سفيان "وهو أبو سفيان المدني مولى طلحة بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ"، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دينار، عن ابن عمر.
قلت: ومدار حديث عبد الله بن عمر على سليمان بن سفيان وهو ضعيف.
وله شاهد آخر من حديث أنس رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان يقول:"إن الله قد أجار أمتي أن تجتمع على ضلالة".
رواه ابن أبي عاصم في السنة (ص ٤١: ٨٣)، من طرق عن أنس، وكلها ضعيفة، ولكن بمجموعها حسن إن شاء الله.
وله شاهد آخر من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: =