= وأبو الشيخ في الأمثال (ص ٣٦١)، والبيهقيُّ في الشعب (٧/ ٣٢٨) من طريق ابن عجلان عن أبيه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- قال:"مثل ابن آدم وماله وأهله وعمله، كرجل له ثلاثة إخوة، أو ثلاثة أصحاب، فقال أحدهم: أنا معك حياتك، فإذا مُتَّ، فلست منك ولست مني. وقال الآخر: أنا معك، فإذا بلغت تلك الشجرة، فلست منك ولست مني. وقال الآخر: أنا معك حيًّا وميتًا.
وزاد أبو الشيخ -في آخره-:"فأما الذي معه حيًا، فهو ماله، وأما الذي معه حتى يبلغ الشجرة، فهو أهله، هم معه حتى يبلغ به الشجرة والقبر، وأما الذي معه حيًا وميتا لا يفارقه، فهو عمله".
وذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٥٢)، ثم قال: رواه البزَّار ورجاله رجال الصحيح.
وقال البوصيري في الإتحاف -خ- (٣/ ٨٩ ب) مختصر: سند صحيح.
قلت: إسناده حسن، ابن عجلان هو محمَّد، قال الإمام الذهبي في المغني (٢/ ٦١٣): هو حسن الحديث. أهـ. وعجلان هو مولى فاطمة. قال الحافظ: لا بأس به. (التقريب ص ٣٨٧).
٣ - حديث سَمُرَة بن جُنْدُب: أخرجه البزَّار: كما في الكشف (٤/ ٧٢) واللفظ له، والطبراني في الكبير (٧/ ٢٦٣) من طريق جعفر بن سعيد بن سَمُرَة، ثنا خُبَيب بن سليمان عن أبيه سليمان بن سَبْرة، عن سَمُرَة بن جُنْدُب، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن لأحدكم يوم يموت ثلاثة أخلاّء: منهم من يمنعه ما سأله، فذلك ماله.
ومنهم خليل ينطلق معه حتى يلج القبر لا يعطيه شيئًا ولا يمنعه، فأولئك قرابته. ومنهم خليل يقول: أنا معك حيث ذهبت ولست بمفارقك، فذلك عمله، إن كان خيرًا أو شرًّا".
وذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٥٢)، ثم قال: رواه البزّار، والطبراني بإسناد ضعيف. =