= ورُوي عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا، أخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ٢١٠)، وفي الأوسط: كما في مجمع البحرين -خ- (ق ٢٧٧ أ)، ومن طريقه الشجري في الأمالي (٢/ ١٥٦) من طريق محمَّد بن جعفر الفَيْدي، ثنا جابر بن نوح عن المسعودي، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "ليسعك بيتك، وابك من ذكر خطيئتك، واملك عليك لسانك".
قال الطبراني: لم يروه عن القاسم إلَّا المسعودي، ولا عنه إلَّا جابر، تفرد به الفَيْدي.
وذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٩٩)، ثم قال: رواه الطبراني في الكبير، والأوسط، وفيه المسعودي وقد اختلط.
قلت: جابر بن نوح هو الحِمَّاني، ضعيف، ومحمد بن جعفر الفَيْدي مقبول.
(التقريب ص ١٣٦، ٤٧٢) فهذا الحديث مرفوعًا بهذا السند ضعيف لأجلهما.
وله شواهد مرفوعة وموقوفة، كما يلي:
١ - حديث عقبة بن عامر: أخرجه هنّاد (١/ ٢٦٥) واللفظ له، وأحمد (٤/ ١٥٨) من طريق فروة بن مجاهد اللّخْمي عن عقبة بن عامر الجُهني قَالَ: لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- فقال لي:"يا عقبة بن عامر، املك لسانك، وابك على خطيئتك، وليسعك بيتك".
وإسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات. وذكره ابن كثير في التفسير (٤/ ٦٠٩)، ثم قال: تفرد به أحمد.
وأخرجه ابن المبارك (ص ٤٣) واللفظ له، ومن طريقه أخرجه أحمد (٥/ ٢٥٩)، وابن أبي الدنيا في الصمت (ص ٢٦)، وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (ص ٣٢)، والترمذي (٤/ ٥٢٣)، وابن عَدي (٤/ ٣٢٤)، وأبو نُعيم في الحلية (٢/ ٩، ٨/ ١٧٥)، والبيهقيُّ في الشعب (٤/ ٢٣٩)، وابن البنَّاء في الرسالة المغنية في السكوت (ص ٣٥)، والبغويُّ في شرح السنة (١٤/ ٣١٧)، والأصبهاني في الترغيب =