= قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عباس، لا نعرفه إلَّا من حديث الثوري.
وقال أبو نُعيم: رواه أبو نُعيم، وأبو قرَّة عن سفيان نحوه، وأبو موسى هو اليماني، لا نعرف له إسمًا.
وقال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام -خ- (٢/ ٥ ب): أبو موسى هذا لا يعرف ألبتة، ولم يزد ذاكروه على ما في هذا الإسناد ... ولهذا الحديث طريقًا أحسن من هذا، وهو حديث أبي هريرة ... أهـ.
وقال أحمد شاكر في شرح المسند (٥/ ١٢٣): إسناده صحيح.
وذكره الشيخ الألباني في صحيح الجامع (٢/ ١٠٧٩)، ونسبه لأحمد، وأبي داود، والترمذي، والنسائيُّ عن ابن عباس، وقال: صحيح.
قلت: حديث ابن عباس هذا ضعيف، لحال أبي موسى، وهو اليماني، قال الحافظ: مجهول (التقريب ٦٧٧).
وأخرجه الطبراني في الأوسط (١/ ٣٣٣) من طريق عُبيد الله بن عمر القواريري قال: حدّثنا عبد الله بن سلمة الأفطس قال: حدّثنا سفيان الثوري عن أيوب بن موسى، عن طاوس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ بَدَا جَفَا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى السلطان افتتن".
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن سفيان، عن أيوب بن موسى، إلَّا عبد الله بن سلمة، تفرد به القواريري، ورواه أبو نُعيم والناس عن سفيان، عن أبي موسى اليماني.
قلت: وهذه الطريق ضعيفة جدًا، لوجود عبد الله بن سلمة الأفطس، قال الذهبي: تركوه. (المغني ١/ ٣٤١).
وأخرجه البيهقي في الشعب (٧/ ٤٧) من طريق يحيى بن عبد الله بن بكير، نا يحيى بن صالح الأيلي عن إسماعيل بن أمية، عن عطاء، عن عبد الله بن عباس قال: =