= أخرجه النسائي في الاستعاذة، باب الاستعاذة من الهرم (٨/ ٢٦٩).
أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، عن الليث، عن يزيد بن الهاد، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده.
وهذا إسناد حسن للخلاف المعروف في عمرو بن شعيب.
ثالثًا: عن أم سلمة رضي الله عنها:
أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو بهؤلاء الكلمات: اللهم أنت الأول ولا شيء قبلك، وأنت الآخر لا شيء بعدك، أعوذ بك من شر كل دابة ناصيتها بيدك، وأعوذ بك من الإِثم والكسل، ومن عذاب النار، ومن عذاب القبر، ومن فتنة الغنى، ومن فتنة الفقر، وأعوذ بك من المأثم والمغرم، اللهم نقّ قلبي من الخطايا كما نقّيت الثوب الأبيض من الدنس، اللهم بعد بيني وبين خطيئتي كما بعَّدت بين المشرق والمغرب.
أخرجه الطبراني في الكبير (٢٣/ ٣١٦)، وفي الدعاء (٣/ ٢٤٣٦). والحاكم في المستدرك (٢/ ٢٤)، وصححه ووافقه الذهبي.
كلهم من طريق سهيل ابن أبي صالح عن موسى بن عقبة، عن عاصم ابن أبي عبيد، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، بِهِ.
وهذا إسناد ضعيف؛ عاصم ذكره البخاري في التاريخ ٣/ ٦/ ٤٧٩). وابن أبي حاتم في الجرح (٦/ ٣٤٩)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولم يذكر له راويًا إلَّا موسى بن عقبة، فهو مجهول.
رابعًا: الاستعاذة من الهدم: عن أبي اليسر كعب بن عمرو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهدم، وأعوذ بك من التردي، ومن الغرق والحرق والهرم، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرًا، وأعوذ بك أن أموت لديغا.
أخرجه أبو داود في الوتر، باب الاستعاذة (٢/ ٩٢: ١٥٥٢) واللفظ له والنسائي في الاستعاذة، باب الاستعاذة من الهرم (٨/ ٢٨٢). وأحمد (٣/ ٤٢٧). وابن =