= قال الدارقطني: وقال عبيد الله بن الأخنس أبو مالك، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، انتهى كلام الدارقطني.
قلت: أخرجه البزّار كما في كشف الأستار (٣/ ٩٧).
والطبراني في الكبير (١١/ ١٢١).
والحاكم في المستدرك (١/ ٥٧٠).
والقضاعي في مسند الشهاب (٢/ ٢٠٨)، وابن الشجري في أماليه (١/ ٨٧).
بأسانيدهم عن ابن الأخنس، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وابن الأخنس ثقة، قال فيه ابن حبّان يخطئ كثيرًا، كما في ترجمته في (التهذيب ٧/ ٣).
وأخرج الدولابي في (الكنى ١/ ٦٤، ١٦٠)، والبزار كما في كشف الأستار (٣/ ٩٨)، عن أبي جعفر الدقيقي، قال ثنا محمد بن ماهان أبو حنيفة الواسطي، قال ثنا نافع بن عمر الجحمي، عن ابن أبي مليكة، عن ابن الزبير رضي الله عنهما به مرفوعًا.
ومحمد بن ماهان ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا (٨/ ١٠٥).
ثم أنه قال عنه في ترجمة ابنه أحمد (٢/ ٧٣): مجهول.
قلت: إن أراد به جهالة العين فقد روى عنه ابنه وشعيب بن عبد الحميد والدقيقي، وإن أراد به الحال فقد قال فيه العجلي في الثقات (/٤١٢)، صدوق.
ومثله لا يعتد لمخالفته فتوثيقه لين، وعجب من الهيثمي رحمه الله إذ قال: وفيه محمد بن ماهان، قال الدارقطني ليس بالقوي، كما في المجمع (٧/ ١٧٣)، وإنما هذا متأخر روى عنه الدارقطني كما في تاريخ بغداد (٣/ ٢٩٣). وبعد هذا كله يظهر والله أعلم أن رواية الجماعة عن ابن أبي مليكة وهم عمرو بن دينار ومن معه هي الصحيحة =