= قال الدارقطني في العلل (٩/ ١٦): ويشبه أن يكون الحديث عند العلاء على الوجهين.
قلت: وكونه من مسند أبي هريرة رضي الله عنه أقوى للوجوه التي ذكرنا وهي:
١ - رواية الجمع من العلاء عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه.
٢ - حديث المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وأما مالك فقد سمع منه خلق، وكان يعرض عليهم الموطأ، فكل حدث مما سمع فقد استمر على ذلك أربعين سنة وهو ينتقي، فلا منافاة بين الرواة فيكون حدث، به مرة بوجه ومرة أخرى بوجه آخر.
والحديث بنحو لفظ محمد بن إسحاق قد ثبت من رواية أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمْ أجبه، فقلت: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إني كنت أصلي، فقال ألم يقل الله: استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم، ثم قال لي: لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد، ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قال: (الحمد لله رب العالمين) هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته.
أخرجه البخاري في التفسير باب ما جاء في فاتحة الكتاب (٨/ ١٥٦).
وفي تفسير الأنفال (٨/ ٣٠٧)، باب يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول.
وفي فضائل القرآن باب فضل فاتحة الكتاب (٩/ ٥٤).
وأبو داود في الصلاة باب فاتحة الكتاب (رقم ١٤٥٨، ٢/ ٧١).
والنسائي (٢/ ١٣٩) في الافتتاح باب تأويل قول الله عزَّ وجل ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم.
وفي فضائل القرآن (٧٣: ٣٥).
وابن ماجه في الأدب باب ثواب القرآن (٣٧٨٥)، والدارمي في فضائل القرآن باب فضل فاتحة الكتاب (٢/ ٤٤٥). =