= عبد الحكم. عن أبيه، وشعيب بن الليث، عن الليث، عن خالد بن زيد، عن أبي هلال، عن أبي حازم. به بنحوه.
وللترجيح بين هذه الطرف نجد الأثر يدور على أبي حازم وهو ثقة. كما تقدم.
وأما الرواة عنه فهم:
١ - ابن إسحاق ومن تابعه طريقهم صحيحة.
٢ - سفيان بن عيينة، ثقة، وقد سمع أبو حازم أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وسمع أبو سلمة أبا سعيد. فطريقه متصلة، لكنها حسنة لأن حوثرة صدوق كما قال في التقريب (١/ ٢٠٧: ٦٤٧).
٣ - ابن أبي هلال. وهو سعيد، صدوق، ضعفه ابن حزم، وذكر أحمد أنه اختلط. كما في التقريب (١/ ٣٠٧: ٢٧٤)، ولكن رجح في هدي الساري (ص ٤٠٤)، توثيقه. إلَّا أن رواية أبي حازم عن سعيد مرسلة.
وعليه فالطريق الأولى صحيحة- والثانية حسنة. وأما الثالثة فضعيفة لأنها مرسلة، والحمل فيها على أبي حازم لإِرساله.
والأثر أخرجه موقوفًا عبد الرزاق، وعبد بن حميد في تفسيريهما، وسعيد بن منصور في السنن، والبيهقي في عذاب القبر كما في الدر المنثور (٤/ ٣١١).
وللموقوف شواهد: منها ما هو مرفوع، ومنها ما هو موقوف، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
أخرجه الحاكم في الجنائز موقوفًا، باب الميت يسمع خفق نعالهم (١/ ٣٨١)، وذلك بسنده عن أبي هريرة رضي الله عه أن المعيشة الضنك هي عذاب القبر.
وسكت عليه، كما سكت عليه الذهبي.
وأخرجه البزّار مرفوعًا كما أورده ابن كثير في تفسيره بسنده (٣/ ١٤٨)، وقال إسناده جيد. =