= ورواه ابن خزيمة (١/ ١٧٧: ٣٤٥)، قال: نا بندار، نا ابن أبي عدي، عن داود، ح وحدثنا عمران بن موسى القزاز، نا عبد الوارث، نا داود ح، وحدثنا إسحاق بن إبرإهيم بن حبيب بن الشهيد، نا عبد الأعلى، عن داود، عن أبي نضرة، به نحوه.
ورواه البيهقي (١/ ٣٧٥، ٤٥١)، من طريق علي بن عاصم، أنا داود، به. قال البيهقي: هكذا رواه بشر بن المفضل، وغيره، عن داود بن أبي هند وخالفهم أبو معاوية الضرير عن داود، فقال: عن جابر بن عبد الله. اهـ.
قلت: وبهذه الطرق الصحيحة المتعددة إلى داود بن أبي هند يتبين خطأ أبي معاوية في هذا الحديث، وأن الصواب ما رواه الجماعة عنه، عن أبي نضرة، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم -.
وقد ثبت نحو هذا الحديث عن عدد من الصحابة:
١ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:(أَعْتَم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة بالعشاء، حتى رقد الناس، واستيقظوا، ورقدوا، واستيقظوا، فقام عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: الصلاة).
قال عطاء: قال ابن عباس رضي الله عنهما: (فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - كأني أنظر إليه الآن يقطر رأسه ماء، واضعًا يده على رأسه، فقال:"لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوها هكذا").
٢ - وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: (أعتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة من الليالي بصلاة العشاء -وهي التي تدعى العتمة- فلم يخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: نام النساء والصبيان، فخرج رسول الله فقال لأهل=