= ابن عمر بنحو لفظ أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن الآتي بعد قليل.
كما أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٣٤٩)، عن محمد بن عمر، عن عمر بن أبي عاتكة، عن أبيه، عن ابن عمر أنه قال: لما طعن عمر حمل فغشي عليه، فأفاق، فأخذنا بيده، قال: ثم أخذ عمر بيدي فأجلسني خلفه وتساند إلي وجراحة تثعب دمًا إني لأضع أصبعي هذه الوسطى فما تسد الرتق. فتوضأ ثم صلَّى الصبح فقرأ في الأولى، والعصر. وفي الثانية: قل يا أيها الكافرون. . لكن محمد بن عمر الواقدي: متروك كما تقدم غير مرة.
[قارن الحافظ في الفتح (٧/ ٤٨)، باب قصة البيعة لعثمان. قارن بين رواية هؤلاء الخمسة وبين ما فيها من زوائد على رواية الصحيح].
سادسًا: المروي عن المسور بن مخرمة. فيه ما هو في الصحيح. كما في البخاري (٤/ ٣٤٣: ٧٢٠٧)، وفيه ذكر البيعة لعثمان وأمر الشورى فقط. وفيه أيضًا في (٣/ ١٧: ٣٦٩٢)، وذكر فيه كلام ابن عباس لعمر وجواب عمر له، فقط.
لكن أخرجها ابن جرير في تاريخه (٢/ ٥٥٩)، عن سلم بن جنادة، عن سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت بن عبد العزيز بن عمر بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن المسور قال: خرج عمر بن الخطاب يومًا يطوف في السوق، فلقيه أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة، وكان نصرانيًا، فقال: يا أمير المؤمنين. أعدني على المغيرة بن شعبة، فإن علي خراجا كثيرًا، قال: وكم خراجك؟ قال: درهمًا في كل يوم، قال: وأيش صناعتك؟ قال: نجار، نقاش، حداد، قال: فما أرى خراجك بكثير على ما تصنع من الأعمال، قد بلغني أنك تقول: لو أردت أن أعمل رحا تطحن بالريح فعلت. قال: نعم. قال: فاعمل لي رحا. قال: لئن سلمت لأعملن لك رحا يتحدث بها من بالمشرق والمغرب. ثم انصرف عنه.
فقال عمر رضي الله عنه: لقد توعدني العبد آنفًا. قال: ثم انصرف عمر إلى منزله.
فلما كان من الغد جاءه كعب الأحبار فقال له: يا أمير المؤمنين، اعهد. فإنك ميت في =