= ثلاثة أيام. قال: وما يدريك؟ قال: أجده في كتاب الله عزَّ وجلّ، التوراة. قال عمر: الله إنك لتجد عمر بن الخطاب في التوراة؟ قال: اللهم لا. ولكني أجد صفتك. وحليتك. وأنه قد فني أجلك. قال: وعمر لا يحس وجعًا ولا ألمًا. فلما كان من الغد جاءه كعب. فقال: يا أمير المؤمنين، ذهب يوم وبقي يومان. قال: ثم جاءه من غد الغد. فقال: ذهب يومان وبقي يوم وليلة. وهي تلك إلى صبيحتها. قال: فلما كان الصبح خرج عمر إلى الصلاة .. ثم ذكر بقية الرواية بنحو مما سبق، وفيها أنه طعنه ست طعنات، إحداهن تحت سرته، وهي التي قتلته، وأنه عهد بالأمر إلى ستة تكون فيهم شورى، وأنه بعث عبد الله بن عمر ليرى من قتله.
وأنه نزل في قبره خمسة.
لكن عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز: متروك، احترقت كتبه فحدث من حفظه فاشتد غلطه. انظر: التقريب (١/ ٥١١: ١٢٤٢)، وأخرجه في (٢/ ٥٨٤)، بأطول من هذا السياق.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه (١٣/ ١٦٢)، من طريق سلم به بنحوه.
كما أخرج ابن سعد في الطبقات (٣/ ٣٥٠)، عن وكيع، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ المسور أن ابن عباس دخل على عمر بعد ما طعن فقال: الصلاة، فقال: نعم لا حظ لامرىء في الإِسلام أضاع الصلاة فصلًّى والجرح يثعب دمًا.
ورجاله ثقات. كما أخرج مثله في (٣/ ٣٥٠) أيضًا. عن إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، عن أيوب بن أبي مليكة، عن المسور. وعن عبد الملك بن عمرو، عن عبد الله بن جعفر، عن أم بكر بنت المسور، عن أبيها.
وفي (٣/ ٣٥١)، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي أويس، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أبي عتيق، وموسى بن عقبة كلاهما عن ابن شهاب، عن سليمان بن يسار، عن المسور بنحوه.
فلا يصح من حديث المسور إلَّا ما في الصحيح، وهذه القطعة اليسيرة. =