= حجاج هو إسماعيل بن مسلم المكي، وهو من أقران ابن جريج، وكان ضعيف الحديث. انظر: التقريب (ص ١١٠).
فتبقى رواية يزيد أبي خالد القرشي، عن ابن جريج، أخبرني حبيب، صحيحةً لا وهم فيها لما ذكرنا، ولأن يزيد صدوق، ولم ينفرد بهذا فقد تابعه محمد بن سعد العوفي قال: ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، قال: حدثني حبيب، به، كما في رواية الهيثم بن كليب التي ذكرها الحافظ.
ورواه الدارقطني (١/ ٢٢٥)، كتاب الحيض، باب في بيان العورة والفخذ منها: من طريق أحمد بن منصور بن راشد الحنظلي، نا روح بن عبادة، ثنا ابن جريج أخبرني حبيب، به، ولفظه:(لا تكشف عن فخذك، فإن الفخذ من العورة).
ومحمد بن سعد العوفي، وإن كان فيه لين، فروايته منجبرة بمتابعة أحمد بن منصور بن راشد الحنظلي، وهو صدوق. انظر: التقريب (ص ٨٥).
وأما ما ذكره العلامة الألباني في الأرواء (١/ ٢٩٦)، من توهين الإخبار في هاتين الروايتين -أعني رواية عبد الله بن أحمد، ورواية الدارقطني- بأن يزيد بن عبد الله البيسري مجهول، وأحمد بن منصور قد خالفه الثقات فرووه عن روح، عن ابن جريج عن حبيب، ولم يصرح بالإخبار، فهو كلام مردود لأمور:
١ - أن يزيد بن عبد الله البيسري، ليس بمجهول بل هو صدوق مشهور.
٢ - أنه احتج برواية البيهقي (٢/ ٢٢٨)، كتاب الصلاة، باب عورة الرجل، من طريق أحمد بن كامل، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعُوفِيُّ، ثنا رَوْحُ، ثنا ابن جريج، عن حبيب، به. وهذه معارضة برواية الهيثم بن كليب -السابقة- ففيها تصريح ابن جريج بالتحديث، وهي من طريق محمد بن سعد العوفي نفسه.
ورواية الهيثم بن كليب مقدمة على رواية أحمد بن كامل، لأنه وإن كان ثقة، فقد قال فيه الدارقطني، كان متساهلًا فربما حدث من حفظه بما ليس في كتابه، وأهلكه العُجب. اهـ. وقال الذهبي: كان يعتمد على حفظه فيهم. اهـ.=