للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= انظر: بغداد (٤/ ٣٥٧)؛ الميزان (١/ ١٢٩)؛ السير (١٥/ ٥٤٤)؛ اللسان (١/ ٢٤٩).

٣ - توهينه لأحمد بن منصور، وأنه لم يوثقه أحد، عدا قول أبي حاتم: صدوق. وأن الصدوق قد يخطىء.

فأقول: أما توهينه بأنه لم يوثقه أحد، فقول أبي حاتم كاف لتوثيقه وإن قال: (صدوق)؛ لتشدده في الرجال، وفي إطلاق العبارات، فكم رأيناه يطلق على مشاهير الثقات لفظ: (صدوق)، وأحمد بن منصور من شيوخه وقد كتب عنه -كما في الجرح (٢/ ٧٨) - فهو أعلم الناس بحاله.

وأما قوله: (الصدوق قد يخطىء) فهو صحيح لكن أوثق الثقات قد يخطىء أيضًا، فهذا احتمال لا دليل عليه، فلم يصف أحمد بن منصور أحد بهذا.

٤ - قوله: (قد خالف -يعني أحمد بن منصور- في ذلك كل من وقفنا على روايته لهذا الحديث عن روح من الثقات، مثل بشر بن آدم عند ابن ماجه، والحارث بن أبي أسامة عند الحاكم، ومحمد بن سعد العوفي عند البيهقي، فإنهم قالوا عن روح، عن ابن جريج، عن حبيب، كما تقدم. الأولان ثقتان، الأول احتج به البخاري، والثاني حافظ صدوق، والآخر قال الدارقطني: لا بأس به).

فأقول:

(أ) رواية الثقات لحديث بالعنعنة ليس موهنًا لرواية ثقة آخر بالتحديث، فهي زيادة ثقة، سيما وقد تابعه من ذكرنا.

(ب) أن احتجاجه برواية محمد بن سعد العوفي، منقوض بما ذكرت سابقًا.

حيث رواه الهيثم بن كليب من طريقه وفيه تصريح ابن جريج بالتحديث، وطريق الهيثم أصح من طريق البيهقي.

(ج) أن قوله: (الأول احتج به البخاري) ليس بصواب لأن شيخ ابن ماجه في هذا الحديث هو بشر بن آدم بن يزيد البصري، وهو صدوق فيه لين، وليس من رجال=

<<  <  ج: ص:  >  >>