للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= الحكم عليه:

الأثر بهذا الإسناد ضعيف، لعدم معرفة حال شيخ أبي يعلى. فإن كان عبدان بن يسار الشامي فهو مجهول.

وأما ما أعل به البوصيري هذا الأثر بقوله: هذا إسناد ضعيف؛ لضعف حجاج. اهـ. فلا أوافقه عليه، لأن حجاجًا صدوق ربما أخطأ، فإذا صرح بالسماع فلا ينزل حديثه عن درجة الحسن -إن شاء الله تعالى- خاصة وأنه كان فقيهًا وهذه مسألة فقهية.

وأما ما ذكرته من المتابعات فليست بناهضة لتقوية هذا الأثر لما فيها من العلل.

وقد روي نحو هذا الأثر عن بعض الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، فمن ذلك:

١ - عن ميمون بن مِهران قال: سئل علي عن صلاة العريان، فقال: إن كان حيث يراه الناس صلى جالسًا، وإن كان حيث لا يراه الناس صلى قائمًا.

رواه عبد الرزاق (٢/ ٥٨٤: ٤٥٦٦)، من طريق إبراهيم بن محمد، عن إسحاق بن عبد الله، به.

وإبراهيم بن محمد هو ابن أبي يحيى الأسلمي، وهو متروك. التقريب (ص ٩٣). وميمون بن مهران لا أراه أدرك عليًا، فقد قال أحمد: لم يرو إلَّا عن ابن عباس وابن عمر، رضي الله عنهم. اهـ. وقال أبو زرعة ميمون بن مهران، عن سعد

مرسل. اهـ. مراسيل بن أبي حاتم (ص ٢٠٦، ٢٠٧). فَمِن رِوايته عن سعد بن أبي وقاص مرسلة فبالأحرى أن تكون عن علي مرسلة أيضًا، لأن سعدًا تأخر موته فقد مات سنة خمس وخمسين. (التقريب ص ٢٣٢)، وعلي مات سنة أربعين. (التقريب ص ٤٠٢).

٢ - وعن نافع، عن ابن عمر، في قوم عراة خرجوا من البحر، قال: يصلون قعودًا ويومئون إيماء.

رواه ابن المنذر (الأوسط ١/ ق ٢٤٨ أ)، جماع أبواب اللباس في الصلاة، ذكر=

<<  <  ج: ص:  >  >>