= حسن الحديث إذا لم يخالف، ويرتقي حديثه هذا إلى درجة الصحة بشاهده الذي قبله. اهـ. -يعني حديث عبد الله بن عمرو وسيأتي إن شاء الله تعالى-.
قلت: وهو كما قال، وقد فصلت القول في عبد الملك في شواهد الحديث رقم (٣١٥)، وعليه فالحديث بهذا الإسناد حسن، ويرتقي إلى الصحيح لغيره بشاهده الآتي حيث كان الربيع بن سبرة ثقة. (التقريب ص ٢٠٦)، وقد روي هذا الحديث من طرق عن عبد الملك.
وهذا الحديث قد رواه ابن الجارود في المنتقى، كما بينت في تخريجه، وقد قال الذهبي في السير (١٤/ ٢٣٩): ابن الجارود صاحب كتاب "المنتقى في السنن" مجلد واحد في الأحكام، لا ينزل فيه عن رتبة الحسن أبدًا، إلَّا في النادر في أحاديث يختلف فيها اجتهاد النقاد. اهـ.
٢ - عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع".
رواه أبو داود (١/ ٣٣٤: ٤٩٥)، واللفظ له، وابن أبي شيبة في مصنفه (١/ ٣٤٧)، وأحمد (٢/ ١٨٠، ١٨٧)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ١٦٧)، والدارقطني (١/ ٢٣٠)، والحاكم (١/ ١٩٧)، والبيهقي (٢/ ٢٢٩، ٣/ ٨٤)، والخطيب في تاريخه (٢/ ٢٧٨)، من طرق عن سوار بن داود أبي حمزة المزني الصيرفي، به.
قال العقيلي: فلا يتابع.-يعني سوارًا- عليهما -يعني هذا الحديث وحديثًا آخر ذكره- جميعًا بهذا الإسناد ... وأما الحديث الأول -يعني حديث الباب- ففيه رواية فيها لين أيضًا. اهـ.
قلت: سوار بن داود المزني، أبو حمزة الصيرفي البصري، صدوق له أوهام.
(التقريب ص ٢٥٩). وانظر: الميزان (٢/ ٢٤٥).
وأما عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، فهذه سلسلة قد تشعبت فيها أقوال=