= أخرجه أحمد (٣/ ١٥٣) عن يحيى بن إسحاق قال: أخبرني أبو عبد الله الأسدي، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَذَكَرَهُ.
٤ - حديث النعمان بن بشير، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"الحلال بين والحرام بين، وبينهما مشتبهات، لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى المشتبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه، ألَاّ وإن لكل ملك حمى ألَا إن حمى أرضه محارمه ألَا وإن في الجسد مضغة صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، إلَا وهي القلب".
أخرجه البخاري كما في الفتح في الإيمان، باب فضل من استبرأ لدينه وعرضه (١/ ١٥٣: ٥٢)، والإِمام مسلم في صحيحه (٣/ ١٢١٩: ١٥٩٩)، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، به، بنحوه.
ولقوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "تَضَعُ يَدَكَ عَلَى فُؤَادِكَ فَإِنَّ الْقَلْبَ يَسْكُنُ إِلَى الْحَلَالِ وَلَا يسكن للحرام" شواهد من حديث وابصة بن معبد، والنواس بن سمعان:
١ - حديث وابصة بن معبد الأسدي، قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- وأنا أريد أن لا أدع شيئًا من البر والإِثم إلَّا سألته عنه، وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه ... وذكر قصة سؤاله الرسول -صلى الله عليه وسلم-، بنحو قصة واثلة بن الأسقع.
وفيه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "يا وابصة: استفت قلبك واستفت نفسك ثلاث مرات، البر ما أطمأنت إليه النفس، والإِثم، ما حال في النفس، وتردّد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك".
أخرجه أحمد في المسند (٤/ ٢٢٨) عن يزيد بن هارون وعفان فرّقها كلاهما عن حماد بن سلمة أنا الزبير أبو عبد السلام، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز، عن وابصة بن معبد رضي الله عنه، به.
وأخرجه الدارمي في البيوع، باب دع ما يريبك (٢/ ٣٢٥) عن سليمان بن حرب، وأبو يعلى في مسنده (٣/ ١٦٠: ١٥٨٦) عن إبراهيم بن الحجاج السامي، =