= قال الحاكم: وحنش بن قيس ثقة. كذا قال. ولم أر أحدًا وثقه غيره، ولذا تعقبه الذهبي بقوله:(قلت: بل ضعفوه).
وكيف يكون ثقة، وقد جرحه أهل العلم جرحًا شديدًا، قال العقيلي عن هذا الحديث في ترجمة حنش هذا من الضعفاء الكبير (١/ ٢٤٨): لا يتابع عليه ولا يعرف إلَّا به، ولا أصل له. وقد صح عن ابن عباس بإِسناد جيد:"أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء". أخرجه مسلم (١/ ٧٠٥)، وأحمد (١/ ٢٨٣)، والترمذي (٣/ ١٧ عارضة)، وأبو داود (٢/ ١٤: ١٢١١)، والنسائي (١/ ٢٩٠)، والبغوي في شرح السنة (٤/ ١٩٨). وانظر: جامع الأصول (٥/ ٧٢٤: ٤٠٤٥)
قال البيهقي: تفرد به -يعني بالحديث- أبو علي الرحبي المعروف بحنش وهو ضعيف عند أهل النقل لا يحتج بخبره.
قلت: وقال أحمد وأبو حاتم والنسائي والدارقطني وغيرهم: متروك الحديث.
وعلى ذلك فالحديث ضعيف جدًا، ثم إنه معارض بحديث ابن عباس في الصحيح وغيره الآنف ذكره.
وأما أثر أبي موسى ولفظه:"الجمع بين الصلاتين من غير عذر من الكبائر".
فأخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٤٥٩)، قال: حدثنا وكيع، حدثنا أبو هلال، عن حنظلة السدوسي، عن أبي موسى به.
وإِسناده ضعيف من أجل حنظلة السدوسي فهو ضعيف -كما في التقريب (١٨٤: ١٥٨٣) -.