للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الشاعر:

خلقنا رجالاً للتجلد والعزى … وتلك الأيامى للبكاء والمآثم

وقال الآخر:

ولا تنكحن الدهر ما عشت أيمًا … مجربة قد مل منها وملت

وإن وصى للأرامل فهو للنساء اللائي فارقن أزواجهن بموت أو غيره، وهو من أرمل المكان إذا صار ذا رمل، وأرمل الرجل إذا صار بغير زاد لنفاده وافتقاره، وأرملة المرأة فهي أرملة، وهي التي لا زوج لها لافتقارها إلى من ينفق عليها.

وقال ابن السكيت: والأرامل المساكين، رجالاً كانوا أو نساء.

وفي شعر أبي طالب في مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يدل على ذلك:

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه … ثمال اليتامى عصمة للأرامل

وقال الشعبي وإسحاق: هو للرجال والنساء، وأنشد أحدهما عليه:

هذه الأرامل قد قضيت حاجتها … فمن لحاجة هذا الأرمل الذكر

وقال الآخر:

ليبك على ملحان ضيف مدفع … وأرملة تزجي مع الليل أرملاً

وقال آخر:

أحب أن أصطاد ظبيًا سخيلاً … رعى الربيع والشتاء أرملاً

وقيل: لا يقال: أرمل إلا في الشعر، قاله ابن الأنباري، وقال الخليل: يقال: امرأة أرملة، ولا يقال: رجل أرمل إلا في مليح الشعر، قالوا: وقول جرير محمول عليه، أو هو شاذ كما قال ابن الأنبار أو لازدواج الكلام، قال - سبحانه وتعالى -: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا}،

<<  <  ج: ص:  >  >>