فيعطي مقدار المبلغ أرضه … وذا الفقر والمسكين كافيهما ارفدِ
وعنه الفقير المبتدى السير أعطه … لسير مباح للذهاب ومزددِ
وعاملها مقدار أجرة فعله … وعنه ثُميْن اللذّ جَبَى إن يُزهدِ
وذو الغرم في النوعين يعطي كفايةً … ليقضي جميع الدين لا تتزيدِ
وما يحصل التأليف منه لأهله … وحاجة أهل الغزو جمعاء أوْرِدِ
فإن هم لم يغزو أفخذه وإن غزوا … فخذ فاضلاً بعد الرجوع بمبعدِ
وخذ لعيال حاجة العام كلها … في الأولى وكل فوق لا تتزيد
ويأخذ منهم مع غناه مؤلف … وغاز وعمال ومصلح ومفسد
وفاضل ما يحتاجه ابن سبيلهم … وغارم نفس والمكاتب ليردد
ويملكه الباقي وعنه جميهم … ولكنه مع عجز عبد لسيد
ويأخذ ذو الوصفين غاز وغارم … بوصيفه منهَا في المقَالِ المجَوَّد
ومن كان ذا ملك وتجر وصنعة … يقوم به ريعٌ دَاومًا ليطرد
ويأخذ ذو كسب تخلي لعلمه … ولا تعط ذا كسب ملازم مَعْبد
وليس غني دار وعبد وخدمة … وكتب لمحتاج إلى ذاك سرمد
ودعوى افتقار وكتاب ومغرم … أو ابن سبيل رد إلا بشهّد
ولا تقبلن بعد الغنى الفقر يا فتى … بدون ثلاثة يشهدون بأوطد
ويقبل مجهول سبق يساره … ووجهان مع تصديق خصم وسيِّد
واعط سوى الحال من غير حلفه … وخبره أن لا حظ فيها لأجلد
ولا ذا اكتساب قائم بأموره … وتقبل دعواه العيال بأجود
ويشرع في الأصناف صرف جميعها … ولو لم تساوي بينهم في المعدَّد
ومَن يعط فردًا من أولاه زكاته … جميعًا يجز ما يَعُد الغنى أحدد
ويشرع في قرباك من ليس وارثًا … على قدر حاجات وقرب ليمدد
ومن بعد ذا فالجار والعلم قَدِّمنْ … وراع ذوي الحاجات والستر ترشد