قال: فإذا فعلتُ ذلك فأنا مؤمن؟ قال:
"نعم".
قال: صدقت، قال: يا محمد! ما الإحسان؟ قال:
"الإحسان: أن تعبدَ الله كأنّكَ تراه، فإنّك إن لا تراه فإنّه يراك".
قال: فإذا فعلت ذلك فأنا محسن؟ قال:
قال: صدقت، قال: فمتى الساعة؟ قال:
"سبحانَ الله! ما المسؤولُ عنها بأعلمَ من السائلِ، ولكن إن شئتَ نبّأتُكَ عن أشراطِها".
قال: أجل، قال:
"إذا رأيتَ الحفاة العراة يتطاولونَ في البناء، وكانوا ملوكًا".
قال: ما العالة الحفاة العراة؟ قال:
"العُرَيْب"، قال:
"وإذا رأيت الأمَة تلد ربَّتها؛ فذاك من أَشراط الساعة".
قال: صدقت، ثمَّ نهض فولّى، فقال رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
"عليَّ بالرَّجل".
فطلبناه كلَّ مطلبٍ، فلم نقدر عليه، فقال رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
"أتدرونَ من هذا؟ هذا جبريل عليه السلام أتاكم ليعلمكم دينكم، خذوا عنه، والذي نفسي بيده؛ ما شُبَّه عليَّ منذ أتاني قبل مرّتي هذه، وما عرفته حتّى ولّى".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute