وتأويل ابن حبان إيّاه بأنّه أَرادَ به داخل الحرم؛ يردّه أُمور، منها حديث عائشة هذا وغيره، فهل كانَ احتجامه داخل الحرم وهو حلال؟! انظر تعليقي على "الإحسان" (٦/ ١٧٠ - ١٧١)، ولم ينتبه لهذا الأخ الداراني؛ فقلد ابن حبان مع مخالفته للجمهور، كما في "الفتح". ثم إن في إسناد الحديث عنعنة (المغيرة بن مقسم)، وهو مدلس كما تقدم، وتجاهلها المعلقان على الكتاب، والمعلق على "الإحسان"، فصححا إسناده!! (٢) قلت: وذلك لأنه من رواية (فليح بن سليمان) عن عبد الجبار بن نُبَيهِ بن وهب، عن أبيه، عن أبان بن عثمان، عن عثمان. وقد أعله الشيخ شعيب في تعليقه على "الإحسان" (٩/ ٤٣٤) بـ (فليح): فيه كلام من جهة حفظه، فأصاب في هذا، لكن إعلاله عندي بشيخه (عبد الجبار) أولى؛ لأنه لم يوثقه غير ابن حبان، ولأن =