لقد كانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدثنا اليوم والليلة عن بني إسرائيل، لا يقوم إلاّ لحاجة.
صحيح - "التعليق على الإحسان"(٨/ ٥٠ - ٥١).
٩٥ - ١٠٩ - عن أبي هريرة، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:
"حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، وحدثوا عني ولا تكذبوا علي".
حسن صحيح - "الصحيحة"(٢٩٢٦).
٩٦ - ١١٠ - عن أَبي نَملة:
أنّه بينما هو جالس عند النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -؛ إذ جاءه رجل من اليهودِ فقال: أتَتَكلَّم هذه الجنازة؟ فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "الله أعلم"، فقال اليهودي: أنا أشهد أنها تتكلم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"ما حدثكم أهل الكتاب؛ فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنّا بالله وملائكته وكتبه ورسلِه، فإن كانَ حقًّا لم تكذبوهم، وإن كان باطلًا لم تصدقوهم"، وقال:
"قاتل الله اليهود! لقد أوتوا علمًا (١) ".
صحيح - "الصحيحة"(٢٨٠٠).
(١) قلت: يعني بالنسبة لسائر الملل، وبخاصة الوثنيين منهم، لما كان عندهم من التوراة، ولكنهم لم ينفعهم علمهم بعد أن كفروا بنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وهم كما قال تعالى: {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ}.