"توشكون أَن تعلموا أَهل الجنّة من أَهل النّار، أَو خيارَكم من شرارِكم" - ولا أَعلمه إِلّا قال:"أَهل الجنّة من أَهل النارِ" -، فقال رجل من المسلمين: بم يا رسولَ الله؟! قال:
"بالثناء الحسن، والثناء السيِّيء، أَنتم شهداء، بعضُكم على بعض".
حسن صحيح - "تخريج الطحاوية"(ص ٤٨٩).
[١١ - باب ما جاء في الحلف]
١٧٣٠ - ٢٠٦٠ - عن شعبة بن التوأم:
أنَّ قيسَ بن عاصم سألَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن الحلف؟ فقال:
"لا حِلْف في الإسلام"(١).
صحيح - "الصحيحة"(٢٢٦٢)، "صحيح أَبي داود"(٢٥٩٧).
١٧٣١ - ٢٠٦١ - عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"لا حلف في الإسلام، وما كانَ في الجاهليّة، لم يزده الإسلام إِلّا شدّة، أَو حدّة".
صحيح لغيره - المصدر نفسه.
١٧٣٢ - ٢٠٦٢ - عن عبد الرحمن بن عوف، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(١) قال ابن الأثير: "أصل الحلف: المعاقدة والمعاهدة على التعاضد والتساعد والاتفاق، فما كان منه في الجاهلية على الفتن والقتال بين القبائل والغارات؛ فذلك الذي نهى عنه الإسلام، وما كان في الجاهلية على نصر المظلوم، وصلة الأرحام، كحلف الطيبين، وما جرى مجراه؛ فذلك الذي قال فيه - صلى الله عليه وسلم -: "وأيما حلف كان في الجاهلية؛ لم يزده الإسلام إلا شدة"، يريد من المعاقدة على الخير، ونصرة الحقّ؛ فبذلك يجتمع الحديثان".