يبلغُ عنقه، ومنهم من يبلغُ وسطَ فيه - وأَشارَ بيده فألجم فاه، قال: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشيرُ هكذا -، ومنهم من يغطيه عرقه"؛ وضرب بيده إشارةً"(١).
صحيح - "التعليق الرغيب"(٤/ ١٩٥).
٢١٩٠ - [٧٣١٨ - عن أَبي هريرة، قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
"رحم الله عبدًا كانت لأَخيه عنده مظلمة في نفس، أَو مالٍ، فأَتاه، فاستحلَّ منه قبل أَن يؤخذَ من حسناتِه؛ فإِن لم يكن له حسنات؛ أُخذَ من سيّئاتِ صاحبِه، فتوضعُ في سيّئاتِه"].
حسن صحيح - "الصحيحة"(٣٢٦٥)، وهو في "البخاري" نحوه دون قولِه: "رحم الله عبدًا".
[١٠ - باب ما جاء في الحساب]
٢١٩١ - ٢٥٨٤ - عن جابر، قال:
[لمّا] رجعت مهاجرة الحبشة إِلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ قال:
"أَلا تحدّثوني بأَعجبِ ما رأيتم بأَرض الحبشة؟! ".
قال فتية منهم: يا رسولَ الله! بينا نحن جلوس؛ مرَّت علينا عجوزٌ من عجائزهم، تحملُ على رأسها قُلَّةً من ماءٍ، فمرّت بفتى منهم، فجعل إِحدى يديه بين كتفيها ثمَّ دفعها على ركبتيها، فانكسرت قُلتها، فلما ارتفعت التفتت إِليه، ثمَّ قالت: ستعلمُ يا غُدَرُ! إِذا وضعَ الله الكرسيّ، وجمعَ الأَوّلين والآخرين، وتكلمت الأَيدي والأَرجل بما كانوا يكسبون، فسوف تعلم
(١) بيّنتها رواية الحاكم، فزاد: فأمرَّ يَده فوق رأسِه؛ من غير أَن يصيبَ الرّأس، دوّر راحته يمينًا وشمالاً.