للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٨ - [٨١ - عن حذيفة، قال: قال رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:

"إنَّ ما أتخوفُ عليكم رجل قرأ القرآن؛ حتى إذا رُئيت بهجته عليه، وكانَ رِدْءًا للإسلامِ؛ غيّره إلى ما شاء الله، وانسلخ منه، ونبذه وراء ظهرِه، وسعى على جاره بالسيف، ورماه بالشرك".

قال: قلت: يا نبي الله! أيهما أولى بالشرك؛ المرمي أَم الرامي؟ قال: "بل الرامي"].

حسن - "الصحيحة" (٣٢٠١).

[١١ - باب معرفة أهل الحديث بصحته وضعفه]

٧٩ - ٩٢ - عن أبي حميد، وأبي أسيد، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:

"إذا سمعتم الحديث عني، تعرفه قلوبكم، وتلين له أشعاركم وأبشاركم، وترونَ أنَّه منكم قريب؛ فأنا أولاكم به، وإذا سمعتم الحديث تنكره قلوبكم، وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم، وترونَ أنّه منكم بعيد؛ فأنا أبعدكم منه" (١).

حسن صحيح - "الصحيحة" (٧٣٢).


(١) قلت: هذا الخطاب النبوي الكريم خاص بالمقربين منه - صلى الله عليه وسلم - من أصحابه، والملازمين له في كل أحواله، العارفين بسنته وهديه، ثم الذين ساروا على منهجهم وهديهم من أهل العلم بالكتاب والسنة الصحيحة أمثال الإمام أحمد وابن معين وابن المديني والبخاري ومسلم، وابن أبي حاتم، وابن حبان، ونحوهم من الأئمة النقاد؛ كالذهبي والعسقلاني، وما أقلهم في كل زمان، وبخاصة في زماننا هذا.
وهو أصل لما يعرف عند المحدثين بنقد المتن، ومنه الحديث المنكر والشاذ، وما أحسن ما قاله ابن القيم - رحمه الله - في رسالته "المنار المنيف" (ص ٤٣): =

<<  <  ج: ص:  >  >>