(٢) تكررت هذه الجملة في الأصل؛ خلافًا لـ "الإحسان"، وكل الطرق! وغفل عن ذلك المعلقون الأربعة! (٣) قلت: هذا الحديث مما أحل ابن حبان بالشرط الخامس من شروط رواة "صحيحه"، وهو التعري عن التدليس (*)، فإن في إسناده (عبد الجليل بن عطية)، وقد رماه ابن حبان في "ثقاته" (٨/ ٤٢١) بالتدليس، وقد رواه بالعنعنة! فلا أدري لِمَ لَم يعله بهذا الغارق في تقليده في توثيق المجاهيل، بل اكتفى بتحسين إسناده (٧/ ٤٠٢)؟! وأحال في ترجمته إلى (٥/ ١٧)، وهناك - وفي حديث آخر شاهد - نقل عبارة ابن حبان بوصفه بالتدلس وسكت! فكان عليه هنا أن يجيب عن هذه العلة؛ كان يقول مثلًا: زالت العلة بتصريحه بالتحديث عند فلان! وهذا هو الواقع في "مسند الطيالسي"، و"أحمد"، "ومصنف ابن أبي شيبة"، وهذه من المصادر التي عزا الحديث إليها! ولكنها الغفلة أو الحداثة، فقد رأيته في الحديث المتقدم (٨٠١/ ٩٦٣)، قد رفض وصف ابن حبان إياه بالتدليس قائلًا: "لم يسبقه أحد"!